تشهد الساحة اللبنانية توتّرًا سياسيًا متصاعدًا بعد خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، الذي حذّر فيه من «فتنة» وحمّل الحكومة المسؤولية، مطلقًا معادلة حادّة: «إمّا أن يبقى لبنان ونبقى معًا، أو على الدنيا السلام». وقد اعتبرت قوى معارضة أنّ الخطاب يتجاوز حدود الشراكة الوطنية ويهدّد السلم الأهلي، مجدّدة المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة.
وفي موازاة ذلك، زار الموفد الأميركي توم براك بيروت برفقة مورغان أورتاغوس، مؤكدًا أنّ نزع سلاح «حزب الله» قرار لبناني، مع طرحه المقاربة من زاوية «خدمة للطائفة الشيعية» وربط الاستقرار بإعادة النظر في دور الحزب وسلاحه.
وبين تصعيد الخطاب والضغط الخارجي «الناعم»، يبدو أنّ البلاد دخلت مرحلة اشتباك سياسي مفتوح تتجاوز أبعادها ملف السلاح إلى سؤال الدولة والتوازنات الداخلية.

