
مع مرور الأيام الأولى على الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، خرج الفنان السوري جورج وسوف، المعروف بدعمه للأسد، عن صمته لأول مرة.
ونشر وسوف تدوينة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها: “أتمنى لسوريا وطني مستقبلاً مشرقاً تسوده المحبة والاستقرار والازدهار، يليق بشعبها الغالي”.
يُعد هذا أول تعليق علني للفنان الملقب بـ”سلطان الطرب” بعد انهيار نظام الأسد وفرار الرئيس السابق من البلاد، إثر هجوم مفاجئ شنته فصائل المعارضة المسلحة.
أتمنى لسوريا وطني مستقبلاً مشرقاً جامعاً تسوده المحبة والإستقرار والإزدهار، مستقبلاً يليق بشعبها الغالي.
— Georges Wassouf (@wassouf) December 14, 2024
عُرف وسوف بعلاقته الوثيقة بعائلة الأسد، حيث أدى زيارات علنية لبشار الأسد نُشرت عبر وسائل الإعلام. كما أصدر أغنية عام ٢٠٠٠ عقب وفاة الرئيس الأسبق حافظ الأسد، والد بشار، تضمنت كلماتها: “رحل البطل والشمس غابت عالبلاد.. رحل الأسد والدنيا وقفتلو حداد”.
في مقابلة تلفزيونية عام ٢٠١٤، دافع وسوف عن بشار الأسد، واصفًا إياه بـ”الطيب والحنون” وبأنه “يكره الدم”. وهنأه علنًا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية آنذاك.
وشهدت إحدى زيارات وسوف للأسد أول ظهور علني لشقيق الرئيس السابق ماهر الأسد، بعد غياب استمر سنوات.
وفي عام ٢٠١٦، أعلن وسوف في مقابلة تلفزيونية أنه سيغني في دمشق “بأوامر من بشار الأسد”، رغم وفاة والدة الرئيس السوري حينها.
كرر وسوف دعمه للأسد مرة أخرى في عام ٢٠١٧، مؤكدًا أن علاقته به ليست عبثية أو مجانية.
بفضل منشوره الأخير، ينضم وسوف إلى قائمة الفنانين السوريين الذين غيّروا مواقفهم بعد سقوط نظام الأسد، على غرار أيمن زيدان وسوزان نجم الدين وسلاف فواخرجي، الذين حاولوا تبرير دعمهم السابق للنظام.
ورغم الاعتذارات، تبقى جراح الحرب التي امتدت لأكثر من ١٤ عامًا عميقة، والهوة بين السوريين المؤيدين والمعارضين للنظام لا تزال كبيرة.

