جزين: المعركة التي كسرت “تسونامي زحلة”

في الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، خطفت جزين الأنظار بمعركةٍ سياسية بامتياز، تخطّت البعد الإنمائي والعائلي. المواجهة اشتعلت بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، في مشهدٍ بلغ ذروته خلال “صمت انتخابي” لم يُحترم.

“القوات” أرادت تكرار مشهد زحلة في جزين، إلا أنّ النتائج أتت عكس التوقعات. فبدلًا من تسجيل انتصار جديد، انتهت المعركة بخسارة وُصفت بـ”الرمزية”، بعدما فشلت “القوات” في تحقيق خرق يُذكَر، وساهم الخطاب التصعيدي في تحويل النتيجة إلى “هزيمة سياسية”.

في المقابل، استفاد “التيار” من تحالفات مدروسة، أبرزها مع النائب إبراهيم عازار، ليحافظ على ما يعتبرها “قلعة عونية”، ويردّ على نكسة انتخابات جزين في سنة ٢٠٢٢.

قد لا تعكس انتخابات أيّار ٢٠٢٥ صورة دقيقة للاستحقاق النيابي سنة ٢٠٢٦، لكنّها حملت مؤشّرات مهمّة: الزعامة المسيحية ليست مطلقة، والواقع السياسي أكثر تعقيدًا من الشعارات الإعلامية.

جزين قالت كلمتها، فهل تسمعها القيادات قبل انتخابات ٢٠٢٦؟

زر الذهاب إلى الأعلى