الشرع يلتقي ترامب في الرياض بدعوة سعودية على هامش القمة الخليجية – الأميركية

كشفت صحيفة “ذا ناشيونال”، نقلًا عن مصادرها، أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم التوجّه إلى المملكة العربية السعودية يوم غدٍ الأربعاء للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك على هامش القمة الخليجية – الأميركية المرتقبة.

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن اسمه، للصحيفة ذاتها، بأنّ مسؤولين سعوديين طرحوا مبادرة لعقد “جلسة تمتدّ لـ٤٥ دقيقة” بين ترامب والشرع. وأضاف المصدر الدبلوماسي أنّ الرئيس الأميركي وافق على “منح الشرع وقتًا للاستماع”، فيما لم تؤكد الإدارة الأميركية بعد انعقاد اللقاء رسميًا.

كما أقرّ مسؤول آخر في الخارجية السورية بالدور البارز الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوسط لإعادة التواصل بين دمشق وواشنطن، مشيرًا إلى أنّ “نتيجة الاجتماع – في حال حدوثه – ستعتمد بشكل كبير على السعوديين”، حسب تعبيره.

ويُعدّ هذا اللقاء المحتمل، إن تمّ، تحولًا لافتًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، خاصة بعد أكثر من نصف قرن من العلاقات المتوترة والعدائية خلال عهد عائلة الأسد.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة، فإنّ رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيكون أولوية ضمن أجندة الرئيس الشرع خلال اللقاء، إذ أوضح مصدر في الخارجية السورية أنّ هذا الملف سيكون في صدارة النقاشات.

وكان ترامب قد ألمح، قبيل وصوله إلى السعودية في بداية جولة إقليمية، إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً: “سيتعيّن علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، وقد نرفعها قريبًا. ربما نرفعها عن سوريا لأنّنا نريد أن نمنحها بداية جديدة”.

ورحّبت السلطات السورية في بيان رسمي بهذه التصريحات، ووصفتها بأنها “خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري”، في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أنّ أي قرار برفع العقوبات سيعتمد على سلوك السلطات السورية الجديدة ومدى التزامها بضمان حقوق الإنسان، مكتفية في الوقت الراهن بإصدار إعفاءات مؤقتة ومحددة.

وتسعى القيادة السورية الجديدة إلى إقناع واشنطن والدول الأوروبية برفع العقوبات التي فُرضت في عهد النظام السابق، معتبرة أنها لم تعد مبررة.

وفي تقرير خاص، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر متعددة أنّ الرئيس السوري قدّم عرضًا استراتيجيًا يشمل السماح بإقامة “برج ترامب” في دمشق، وتهدئة العلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى منح الولايات المتحدة وصولًا إلى موارد النفط والغاز السورية، وذلك في إطار مساعيه لعقد اللقاء مع ترامب.

كما أشارت تقارير إقليمية إلى أن الرئيس الأمريكي قد يلتقي قادة سوريا ولبنان وفلسطين بحضور مسؤولين سعوديين في العاصمة الرياض، بهدف مناقشة سبل حل النزاعات القائمة مع إسرائيل. إلا أن مصدرًا رفيعًا في القصر الرئاسي اللبناني نفى تلك التقارير، مؤكّدًا عدم وجود أي ترتيبات مماثلة حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى