سوريا: تغييرات جذرية في المناهج الدراسية!

تستمر الحكومة السورية في إجراء تعديلات “صادمة” على المناهج الدراسية، حيث تم حذف مواد تتعلق بالنظام السابق في خطوة تهدف إلى تطهير التربية السورية من أي تأثيرات مرتبطة بنظام الأسد. التعديلات شملت إلغاء نصوص تاريخية، قصائد غزلية، وإلغاء مادة التربية الوطنية التي كانت تهدف إلى تعزيز الدعاية للنظام السابق. كما تم استبدال علم النظام بعلم الثورة السورية في الكتب المدرسية.

هذه التعديلات أثارت جدلاً واسعًا في أوساط الناشطين السوريين، الذين اتهموا الحكومة بتزوير التاريخ وتديين المناهج، وهو ما قد يهدد بناء المجتمع السوري بشكل عام. وقد أشار “التجمع المدني الديمقراطي” و”القوى الثورية” إلى أن إلغاء هذه المواد ليس مشكلة، ولكن تزييف التاريخ وإثارة النعرات الطائفية أمر مرفوض تمامًا.

من جهة أخرى، حاول وزير التربية تهدئة الأوضاع، مؤكداً أن التعديلات تستهدف فقط تصحيح المعلومات المغلوطة وتعزيز قيم الثورة السورية. وقال إن الهدف هو تصحيح شرح بعض الآيات القرآنية في المناهج وتجنب أي تمجيد للنظام السابق.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الحكومة في تطبيق هذه التعديلات دون أن تؤثر سلبًا على هوية المجتمع السوري؟ وهل ستسهم هذه التغييرات في تعزيز بناء الدولة والمجتمع في سوريا “الجديدة”؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

زر الذهاب إلى الأعلى