بابا الفاتيكان: وقف إطلاق النار في غزة “شرارة أمل” للسلام العادل

أعرب بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر عن أمله في أن يشكل وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه الجمعة، بداية حقيقية لمسار سلام دائم، معتبرًا أنّ الاتفاق “أضاء شرارة أمل جديدة في الأرض المقدسة”.

وفي كلمة ألقاها بعد قداس الأحد في ساحة القديس بطرس، دعا البابا جميع الأطراف المعنية إلى المضيّ بشجاعة في طريق السلام العادل والدائم، بما يضمن احترام الحقوق المشروعة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف أنّ عامين من الصراع الدموي في غزة خلّفا دمارًا واسعًا وفقدانًا موجعًا للأرواح، خصوصًا بين العائلات التي فقدت أبناءها وأقاربها وأصدقاءها، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الألم عبر الحوار والتفاهم.

ويأتي موقف البابا في أعقاب الاتفاق الذي أُعلن عنه الخميس، حين كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مرحلة أولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، عقب مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر وتحت إشراف أميركي.

وقد دخل الاتفاق حيّز التنفيذ عند الساعة ١٢:٠٠ ظهر الجمعة بتوقيت القدس (٠٩:٠٠ ت.غ)، بعد إقراره رسميًا من قبل الحكومة الإسرائيلية، ويشمل بنودًا تتعلق بـ وقف الحرب، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وتبادل الأسرى، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس.

وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أنّ الحرب التي بدأتها إسرائيل في ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣ أدت إلى مقتل ٦٧٬٨٠٦ شخصًا وإصابة ١٧٠٬٠٦٦ آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن مجاعة حصدت أرواح ٤٦٣ فلسطينيًا بينهم ١٥٧ طفلًا، وسط دعم أميركي مستمر لإسرائيل خلال العمليات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى