قرار جريء للرئيس جوزاف عون يقابل “زحطة” نوّاف سلام المتهوّرة

كشفت معلومات لـ”كليك أف أم” بأنّ عددًا من النوّاب يمارسون ضغوطًا على رئيس الحكومة نوّاف سلام لاتّخاذ قرارٍ يقضي بإقالة قيادات أمنيّة لبنانيّة رفيعة، على خلفيّة الأزمة التي أثارتها إضاءة «صخرة الروشة» بصورة للسيّد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين. وتعود أسباب هذه الدعوات إلى ما اعتُبر «عدم تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء» نواف سلام القاضي بوقف الاحتفاليّة باضاءة صخرة الروشة.

وتشير معلومات “كليك أف أم” إلى أنّ لائحة الإقالات المطروحة تتناول مسؤولين بارزين في المؤسّسات الأمنيّة من بينها قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل الّذي قلّده رئيس الجمهورية جوزاف عون وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، لقطع الطريق على نوّاف سلام باتّخاذ أي خطوة متهوّرة تقضي باقالة أي مسؤول أمني، لا سيّما أن الاجهزة الامنية لو اتخذت قرارا بالمواجهة لدى اقامة فعالية الروشة لحصلت مجزرة.

وكان جوزاف عون أكّد أن السلم الأهلي يبقى أسمى من أي اعتبارات، مشددًا على أن من واجب الجيش والقوى الأمنية المحافظة عليه، مشيرًا إلى أنها تقوم بواجبها كاملًا لتحقيق هذا الهدف الذي يشكل خطًا أحمر.

وكان الرئيس عون شدد خلال استقباله وفدًا من الجامعة العربية المفتوحة، على إنه “لولا سهر الجيش والقوى الأمنية على أمن المواطنين وسلامتهم وحماية المجتمع اللبناني بكل مكوّناته، لما استعاد لبنان أمانه واستقراره، ولما كنا اليوم معًا”.

وأوضح أنه ليس من المقبول توجيه الانتقاد أو الاستهداف إلى الجيش والقوى الأمنية، مؤكدًا أنهما خط أحمر لا يجوز المسّ به.
وأضاف أن الجيش والقوى الأمنية يعملان بتنسيق كامل وتعاون مطلق، ويقومان بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، مؤكدًا أنهما يؤديان المهام الأمنية الموكلة إليهما بكل التزام ومسؤولية.

الى ذلك، لم يصدر أي موقف رسمي يؤكّد أو ينفي الخطوات المرتقبة حتى الآن تجاه المسؤولين الامنيين وتبقى التفاصيل رهن ما سيخرج في الساعات المقبلة عن السراي الحكومي ورئيسها، الّذي كان وجه انتقادات حادة الى كل من وزيري الداخلية والدفاع لما زعم انهما تقاعسا عن أداء عملهما خلال انارة صخرة الروشة بصورة الامينين العامين لحزب الله السيد الله حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين لمناسبة مرور سنة على اغتيالهما من قبل العدو الاسرائيلي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى