تشارلز جيمس كيرك

تشارلز جيمس كيرك (بالإنجليزية: Charles James Kirk؛ ١٤ تشرين الأول ١٩٩٣ – ١٠ أيلول ٢٠٢٥) كان ناشطًا سياسيًا أمريكيًا محافظًا، ومؤلفًا، وشخصية إعلامية. شارك في تأسيس منظمة نقطة التحول أمريكا عام ٢٠١٢، وكان مديرها التنفيذي. كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة نقطة التحول للعمل السياسي، وكان عضوًا في مجلس السياسات الوطنية. أصبح في سنواته الأخيرة أحد أبرز الأصوات في حركة لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا (MAGA) الشعبوية، وجسّد تنامي القومية المسيحية داخل الحزب الجمهوري.

وُلد كيرك ونشأ في ضواحي شيكاغو بمنطقتي أرلينغتون هايتس وبروسبيكت هايتس في ولاية إلينوي. انخرط في السياسة خلال سنوات دراسته الثانوية، ثم التحق لفترة قصيرة بكلية هاربر قبل أن يتركها ليتفرغ للنشاط السياسي، متأثرًا بالناشط بيل مونتغومري. بدعم من رجال أعمال محافظين مثل فوستر فرييس، أسس عام ٢٠١٢ منظمة نقطة التحول أمريكا، التي سرعان ما أصبحت منصة مؤثرة في الأوساط المحافظة.

النشأة والتعليم

وُلد تشارلز جيمس كيرك في ١٤ تشرين الأول ١٩٩٣ في أرلينغتون هايتس بولاية إلينوي، ونشأ في بروسبكت هايتس. عملت والدته مستشارة في الصحة النفسية، وكان والده مهندسًا معماريًا. شارك في منظمة الكشافة الأمريكية وحصل على رتبة النسر الكشفية. في سنوات دراسته الثانوية شارك في حملة المرشح الجمهوري مارك كيرك، وكتب مقالًا في برايتبارت نيوز عن ما اعتبره “تحيزًا ليبراليًا” في الكتب المدرسية، مما قاده للظهور في قناة فوكس بيزنس. التقى لاحقًا ببيل مونتغومري الذي شجعه على الانخراط السياسي، ثم أسس منظمة نقطة التحول أمريكا. التحق بكلية هاربر لكنه انسحب دون إكمال دراسته.

قيادة منظمات نقطة التحول

شغل كيرك منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة نقطة التحول أمريكا منذ تأسيسها عام ٢٠١٢. توسعت المنظمة تحت قيادته وأطلقت مبادرات مثيرة للجدل مثل قائمة مراقبة الأساتذة وقائمة مراقبة مجالس المدارس. في عام ٢٠١٩ أسس منظمة نقطة التحول للعمل السياسي، وفي عام ٢٠٢١ أطلق منظمة نقطة التحول – الإيمان بالتعاون مع القس روب ماكوي، لتعبئة المجتمعات الدينية في القضايا السياسية.

البرامج الإعلامية

قدّم كيرك برنامجًا إذاعيًا يوميًا بعنوان برنامج تشارلي كيرك على قناة الجواب التابعة لشركة سالم ميديا ابتداءً من تشرين الأول ٢٠٢٠ وحتى وفاته. وبلغت تنزيلات حلقاته في عام ٢٠٢٤ ما بين ٥٠٠ ألف و٧٥٠ ألف يوميًا.

المواقف والآراء

كان كيرك مؤيدًا قويًا للرئيس دونالد ترامب، وروّج لسياسات اليمين الشعبوي. تبنّى مواقف مثيرة للجدل شملت معارضته للإجهاض وحقوق مجتمع الميم، وانتقاداته لقانون الحقوق المدنية لعام ١٩٦٤ ومارتن لوثر كينغ الابن. كما روّج لنظريات مؤامرة مثل الإحلال الكبير والمعلومات المضللة عن جائحة كوفيد–١٩، وادعى وقوع تزوير في انتخابات ٢٠٢٠.
في الشأن الدولي، عُرف بدعمه القوي لإسرائيل واعتبار أي دعم للفلسطينيين “معاداة للسامية”، كما أنكر وجود مجاعة في غزة.

حياته الشخصية

كان كيرك مسيحيًا إنجيليًا. تزوج في أيار ٢٠٢١ من إيريكا فرانتزف، وهي سيدة أعمال ومدوّنة صوتية فازت بلقب ملكة جمال أريزونا عام ٢٠١٢. وُلدت لهما ابنة في آب ٢٠٢٢، وطفل ثانٍ في أيار ٢٠٢٤.

وفاته

في ١٠ أيلول ٢٠٢٥، قُتل كيرك إثر إطلاق نار أثناء إلقائه كلمة في مناظرة عامة بجامعة وادي يوتا ضمن جولة حملته العودة الأمريكية. أصيب بطلق ناري في عنقه أمام نحو ٣٠٠٠ شخص، وتوفي لاحقًا في مستشفى تيمبانوغوس الإقليمي عن عمر ٣١ عامًا.

ردود الفعل

أثار اغتيال كيرك ردود فعل واسعة. دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصلاة من أجله، وأمر لاحقًا بتنكيس الأعلام في الولايات المتحدة تكريمًا له. كما نعاه سياسيون أمريكيون من الحزبين، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

زر الذهاب إلى الأعلى