
أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن بلاده ستباشر استبدال الكتلة النقدية بأوراق جديدة مع حذف صفرين، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لإعادة الثقة بالعملة الوطنية وتعزيز الاستقرار المالي.
وأضاف الحصرية، في حديث للتلفزيون الرسمي، أن هذه العملية لن تمس بالقيمة الحقيقية لليرة، معتبرًا أن “التغيير يشكّل رمزًا للتحرر المالي بعد التحرر السياسي”.
ويأتي هذا القرار في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها دمشق، ولا سيما التراجع الحاد في قيمة الليرة منذ العام ٢٠١١، حين كان الدولار يعادل نحو ٥٠ ليرة، بينما يتراوح سعر الصرف حاليًا بين ١٠ و١١ ألفًا مقابل الدولار.
وأشار الحصرية إلى أن التضخم قد يتأثر بعوامل نفسية لدى المتعاملين في السوق، لكنه شدّد على أن الكتلة النقدية لن تزداد وإنما ستُستبدل فقط، بما يجنّب البلاد موجة جديدة من التضخم.
كما كشف أن المصرف سيطرح ست فئات جديدة من العملة، سيتم إنتاجها لدى أكثر من مصدر لتأمين الطلب المحلي، بعد أن كانت الطباعة محصورة في روسيا خلال فترة العقوبات السابقة.
ويرى خبراء أن نجاح هذه الخطوة سيعتمد على قدرة الحكومة على مرافقتها بإصلاحات اقتصادية أوسع تعزز ثقة السوريين بالعملة الوطنية.

