من السلام إلى السيطرة: تحول الخطاب الإسرائيلي في المنطقة

في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، عاد الجدل في الأوساط العربية حول مسار السلام مع إسرائيل، خاصة بالنسبة إلى سوريا ولبنان، وسط تساؤلات جديّة: هل تريد تل أبيب فعلاً السلام؟ أم أنها تسعى لفرض هيمنة عسكرية مطلقة على المنطقة؟

التجارب السابقة، منذ وديعة رابين عام ١٩٩٤، مرورًا بصفقة القرن في عهد ترامب، ووصولًا إلى الواقع الراهن، تظهر أن إسرائيل تبتعد تدريجيًا عن منطق “الأرض مقابل السلام”، وتتجه نحو فرض الأمر الواقع دون تقديم أي تنازلات.

ترفض إسرائيل اليوم أي حديث عن حل الدولتين، وتدعو علنًا إلى ضم الضفة الغربية، بل وتُخطّط لتهجير سكان غزة. في المقابل، تضع شروطًا قاسية على سوريا، وتصر على السيطرة الكاملة على الجولان، مع إبقاء الجنوب السوري منزوعة السلاح.

أما لبنان، فملف سلاح “حزب الله” هو المحور الأساسي لأي نقاش، في ظل تجاهل إسرائيل لانسحابها من النقاط التي احتلتها، ورفضها إعادة الأسرى أو وقف الاعتداءات، مع ضغوط دولية لربط أي مساعدة لبيروت بتنازلات سياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى