دعا حزب الشعب السويسري، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، وزيرة الدفاع فيولا أمهيرد إلى الاستقالة بسبب ما وصفه بالحصول على سياسات أمنية فاشلة. وفي بيان نشره الحزب على موقعه الإلكتروني، أكد أن سويسرا لم تعد قادرة على ضمان أمنها الداخلي والخارجي، معتبرًا أن ذلك نتيجة لأخطاء سياسية واختيارات غير صائبة في تعيين المسؤولين. وأشار البيان إلى أن أمهيرد تركز على قضايا غير هامة مثل القضايا الجنسية في الجيش، في وقت يفترض أن تركيزها يجب أن يكون على تعزيز قدرات الجيش. كما أضاف الحزب أن أمهيرد تقوم بتزويد أوكرانيا بأسلحة كانت قد طلبت لسويسرا.
وأشار البيان إلى أن هذه الأولويات غير صحيحة وأن أمهيرد قد أصبحت تشكل تهديدًا لأمن سويسرا، معتبرًا أن سياساتها تقوض المبادئ الأساسية التي تميز البلاد مثل الحياد والحرية. وحذر الحزب من أن ربط سويسرا بشكل متزايد بحلف الناتو قد يعني تورط البلاد في صراعات خارجية والمخاطرة بحياة الشباب السويسريين.
حزب الشعب السويسري لديه ٦٢ مقعدًا في المجلس الوطني السويسري، وهو الغرفة الأدنى في البرلمان.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات أمهيرد حول أهمية التعاون مع حلف الناتو أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا في سويسرا، حيث يقتضي قانون الحياد أن لا تشارك البلاد في صراعات بين دول أخرى. وبالتالي، لا يمكن لسويسرا الانضمام إلى تحالف أمني مثل الناتو الذي يتطلب تقديم الدعم العسكري في حالة الحرب.
