أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاهزية أجهزة الدولة، وخاصة القوات المسلحة والشرطة، لمواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية تستهدف أمن واستقرار البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء جمع السيسي بعدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استعرض تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة، والجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتناول السيسي قضايا الأمن المائي المصري، مشيراً إلى أن أزمة سد النهضة تمثل أولوية قصوى لمصر في ظل تعنت إثيوبيا واستمرارها في تنفيذ عمليات الملء والتشغيل الأحادية. ووصف السيسي الأمن المائي بأنه “مسألة وجودية”، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها المائية.
وأشار الرئيس المصري إلى جهود الدولة في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر توطين الصناعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض الطلب على العملة الصعبة، مؤكداً أن مؤسسات التمويل الدولية تثق في الاقتصاد المصري نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها.
وأكد السيسي أن وحدة الشعب المصري وتماسكه يمثلان الركيزة الأساسية للحفاظ على أمن واستقرار الدولة، مشيراً إلى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق التنمية والإصلاح، لكنها مستمرة في معالجة التحديات المتبقية لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة أي معتدٍ.
وفي وقت لاحق، عقد السيسي اجتماعاً مع قادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، بحضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس المخابرات العامة.
واستعرض الاجتماع الجهود المبذولة لتأمين حدود مصر وحماية الجبهة الداخلية من التهديدات في ظل الأوضاع المضطربة في المنطقة، مشدداً على أهمية التنسيق الكامل بين جميع مؤسسات الدولة لضمان الأمن والاستقرار.