أعلن حزب الله اللبناني، مساء الخميس، عن مقتل أكثر من ٩٥ جندياً وضابطاً إسرائيلياً وإصابة نحو ٩٠٠ آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان في ٣٠ أيلول الماضي. وأكد الحزب أن مقاتليه تمكنوا من تدمير ٥٠ آلية عسكرية إسرائيلية، من ضمنها دبابات ومعدات عسكرية أخرى.
وأوضح بيان صادر عن الحزب أن قواته دمرت ٤٢ دبابة من طراز ميركافا، و ٤ جرافات عسكرية، وآليتين من نوع هامر، بالإضافة إلى آلية مدرعة وناقلة جنود. كما ذكر البيان إسقاط ٥ طائرات مسيّرة إسرائيلية. ولفت إلى تصدي مقاتلي الحزب لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي في عدة قرى حدودية لبنانية في الأيام الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يشنها الحزب على المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وفي تفاصيل إضافية، ذكر الحزب أنه نفذ ٦٥٥ عملية صاروخية منذ ١٧ أيلول، منها ٦٣ عملية في الأيام الثلاثة الأخيرة، مستهدفة مناطق تصل إلى عمق ١٠٥ كيلومترات شمالي تل أبيب. كما نفذ سلاح الجو في الحزب ٧٦ عملية بواسطة أكثر من ١٧٠ طائرة مسيّرة، وصلت بعضها إلى عمق ١٤٥ كيلومتراً جنوب تل أبيب. وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية باتت تتجنب التحرك في مناطق يسهل رصدها من قبل قوات الحزب، وتلجأ إلى طرق خفية للتسلل ليلاً إلى القرى الحدودية لتدمير البنية التحتية المدنية قبل الانسحاب.
محاور التوغل الإسرائيلي
أكد حزب الله أن خطوط الإمداد لمقاتليه ما تزال مستمرة، حيث يتم تزويدهم بالذخيرة والتعزيزات وفق الخطط المعدة مسبقاً. وحدد الحزب عدة محاور للتوغل الإسرائيلي:
- المحور الأول: من الناقورة غرباً إلى بلدة مروحين شرقاً، حيث تصدت قوات الحزب لمحاولات تقدم نحو قريتي شيحين وجبين.
- المحور الثاني: يمتد من بلدة راميا إلى بلدة رميش وصولاً إلى عيترون.
- المحور الثالث: يغطيه تقدم من بليدا إلى حولا، حيث تحتفظ القوات الإسرائيلية بسيطرة نارية على أطراف بليدا وميس الجبل، دون محاولات تقدم جديدة.
- المحور الرابع: يمتد من مركبا إلى قرية الغجر المحتلة.
- المحور الخامس: يمتد من قرية الغجر إلى مزارع شبعا المحتلة.
منذ بدء التصعيد، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان بالتوازي مع حربها في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ٢٨٦٥ شخصاً وإصابة أكثر من ١٣ ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، وتهجير حوالي ١٫٤ مليون شخص. ويواصل حزب الله استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية يومياً بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بينما تتجنب إسرائيل الإفصاح عن تفاصيل خسائرها البشرية والمادية.

