
أعلنت وزارة النقل الصينية، يوم الأربعاء، أنّ الأمطار الغزيرة التي ضربت مساحات واسعة من البلاد هذا العام تسبّبت بأضرار جسيمة في شبكة الطرق، قُدّرت قيمتها بأكثر من ١٦ مليار يوان (حوالي ٢.٢٤ مليار دولار). هذا الرقم يعكس التحديات المتزايدة التي تفرضها الكوارث المناخية على المالية العامة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي يواجه أساساً تباطؤاً ملحوظاً.
المتحدث باسم الوزارة، لي ينغ، أوضح أنّ هذا التقدير يشمل الخسائر المسجّلة منذ بداية موسم السيول، حيث طالت الأضرار ٢٣ مقاطعة ومنطقة وبلدية، أي ما يزيد عن ثلثي مساحة الصين الإدارية.
وبحسب وزارة الموارد المائية، فقد بدأ موسم السيول رسمياً في ١ تموز، وشهدت البلاد مستويات غير مسبوقة من الأمطار في شمالها وجنوبها، ما أدّى إلى تفاقم المخاطر على البنية التحتية.
وفي إطار الاستجابة، أعلنت وزارتا النقل والمالية عن تخصيص ٥٤٠ مليون يوان للسلطات المحلية، لدعم أعمال الصيانة العاجلة وإصلاح الطرق المتضررة.
كما كشفت وزارة إدارة الطوارئ أنّ الحكومة خصصت منذ نيسان ما يقارب ٥.٨ مليار يوان إضافية لبرامج الإغاثة، شملت معالجة آثار السيول والانهيارات الأرضية والزلازل والجفاف. وأشارت إلى أنّ الكوارث الطبيعية تسبّبت وحدها في شهر تموز بخسائر اقتصادية مباشرة وصلت قيمتها إلى ٥٢.٢ مليار يوان.