شهدت الساحة السياسية العربية، الأربعاء، موجة استنكار واسعة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما سماه “رؤية إسرائيل الكبرى”، والتي تتضمن اقتطاع أقاليم من دول عربية، في خطوة اعتبرتها العواصم العربية تهديدًا مباشرًا لسيادة الدول وأمن المنطقة، ومخالفة صريحة للقانون الدولي.
الأردن
أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصريحات، ووصفتها بأنها “تهديد خطير لسلامة الدول” و”تصعيد استفزازي” يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية. وأكد الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، أن هذه “الأوهام العبثية” لن تنال من الأردن أو من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أنها انعكاس لأزمة داخلية تعيشها الحكومة الإسرائيلية في ظل عزلتها الدولية واستمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية. كما دعا إلى موقف دولي واضح يدين هذه التصريحات ويحذر من تداعياتها الخطيرة.
السعودية
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “الإدانة بأشد العبارات” لتصريحات نتنياهو، وأكدت رفض المملكة القاطع للمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال. وشدد البيان على “الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه”، وفقًا للشرعية الدولية.
جامعة الدول العربية
الجامعة العربية وصفت تصريحات نتنياهو بأنها “استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار الإقليمي”. وحذرت من أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي، وتكشف عن “نوايا توسعية وعدوانية” غير مقبولة. كما دعت الأمانة العامة للجامعة مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه التصريحات التي من شأنها إذكاء الكراهية وزعزعة الاستقرار.
مجلس التعاون الخليجي
الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، أدان بدوره التصريحات بشدة، معتبرًا أنها “اعتداء صارخ على سيادة الدول ووحدة أراضيها”. وأكد أن هذه المواقف تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه المخططات الاستفزازية وحماية المنطقة من أي إجراءات تؤجج التوتر وتقوض فرص السلام.