بدء الترشيحات للانتخابات البلدية في النبطية وسط مساعٍ للتزكية

انطلقت عملية الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في سراي النبطية، بإشراف محافظ النبطية هويدا الترك، وسط أجواء نشطة وتحضيرات متسارعة في المدينة والمنطقة. وتسعى القوى السياسية، وعلى رأسها “حركة أمل” و”حزب الله”، إلى تشكيل مجالس بلدية بالتزكية، لتفادي الخلافات داخل البلدات.

تم التوصل إلى اتفاق في بلدة الكفور لتولي خضر سعد رئاسة البلدية مجددًا، بمساعدة نائبه طوني سمعان. أما في بلدة كفروة، فقد توافق أبناء العائلات على تزكية لائحة برئاسة المختار السابق يوسف نهرا.

في هذا الإطار، أكّد عدد من المسؤولين أن تأجيل الانتخابات في السنوات الماضية زاد من تطلعات الناس لإجرائها، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والاعتداءات الإسرائيلية التي فاقمت الدمار في البنى التحتية. وتبرز أهمية المجالس البلدية اليوم كضرورة لإعادة الإعمار وتحسين الخدمات.

وتعمل القوى السياسية على تشكيل مجالس بلدية متجانسة تتمتع بالكفاءة والنزاهة، وتلتزم بمعايير الحضور في البلدة، المقبولية، والأمانة، بهدف خدمة الناس وضمان الشفافية. كما تم تشكيل لجان لمعالجة أي إشكال قد يطرأ خلال العملية الانتخابية لضمان هدوء الأجواء.

في الجنوب، تُبذل جهود كبيرة لتفادي التنافس الحاد، وتشجيع التزكية حيثما أمكن، بهدف تشكيل مجالس تمثل شرائح واسعة من المجتمع، بعيدًا عن الانقسامات. ويشدّد المعنيون على أهمية اختيار أصحاب الكفاءات، ورفض أي مرشح تحوم حوله شبهات فساد.

كما دعت جهات مختلفة المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات، لاختيار من يمثلهم بجدارة، والسعي لتشكيل لوائح موحدة تضم جميع مكونات المجتمع، وتمنع الانقسامات والاستقالات. في بعض البلدات، تم التوافق على لوائح موحدة، فيما تشهد بلدات أخرى تنافسًا عائليًا، بانتظار توافقات جديدة.

وتبقى الأنظار متجهة نحو النبطية ومحيطها لمعرفة ما إذا كانت التزكية ستنجح في فرض نفسها على أغلب البلدات، في ظل أجواء من الحذر والأمل بإجراء انتخابات هادئة ومثمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى