
لا شكّ أن الوضع في سوريا يزداد تأزماً مع استمرار الفلتان الأمني وتردي الأوضاع، مما يجعل الأقليات، وخاصة المسيحيين والعلويين، أكثر عرضة للخطر ويهدد بتهجير أعداد كبيرة منهم. ما يحدث اليوم يعيد إلى الأذهان ممارسات الجماعات المتشددة في السنوات الماضية، وسط محاولات لتبرير الأحداث كجزء من الانتقام من عناصر النظام السابق.
زيارة الموفد البابوي إلى سوريا دليل واضح على خطورة الأوضاع، فيما شدد رجال الدين على أن المشكلة لا تقتصر على المسيحيين فقط، بل تشمل كل الأقليات التي تخشى تصاعد العنف. في لبنان، أطلق البطاركة نداءً لوقف أعمال العنف وإيجاد حلول تحافظ على استقرار سوريا والمنطقة. ومع استمرار التوتر، تبدو تداعيات الأزمة خطيرة على مستقبل السوريين، مما يستدعي جهوداً دولية جدية لإحلال السلام ومنع مزيد من التصعيد.