أصدر حزب الله بيانًا أدان فيه بشدّة العدوان الإسرائيلي على بلدة بليدا الحدودية، مشيرًا إلى أنّ “العدو الصهيوني يواصل مسلسل جرائمه على الأراضي اللبنانية، ويمعن في توغلاته وانتهاكاته لسيادة لبنان وحرمة مواطنيه دون أي اعتبار للاتفاقات أو القوانين الدولية”.
وأوضح البيان أنّه “فجر اليوم توغلت قوة إسرائيلية في عمق بلدة بليدا واقتحمت مبنى البلدية، حيث أعدمت بدم بارد موظف البلدية الشهيد إبراهيم سلامة بينما كان نائمًا في فراشه”، معتبرًا أنّ “هذه الجريمة تفضح إجرام العدو ووحشيته وتعكس تعطشه للقتل وسفك الدماء دون أي مبرر”.
وأضاف الحزب أنّ “العدوان الإسرائيلي الجديد أتى مباشرة بعد زيارة الموفدة الأميركية إلى لبنان وترؤسها اجتماعات لجنة الميكانيزم، ما يؤكد أنّ العدوان الصهيوني يتمّ بشراكة وتواطؤ أميركي، وأنّ واشنطن منحت الضوء الأخضر لكل تصعيد إسرائيلي بهدف الضغط على لبنان لتنفيذ أجندات ومشاريع خبيثة لا تخدم مصالحه الوطنية ولا تحافظ على سيادته”.
ودعا الحزب الدولة اللبنانية وجميع القوى السياسية إلى “اتخاذ موقف وطني موحد وصلب لمواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة”، مثمنًا في الوقت نفسه موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي طلب من الجيش اللبناني التصدي للتوغلات الإسرائيلية، ومطالبًا بـ”دعم الجيش بكل الإمكانات وتعزيز قدراته الدفاعية ومنحه الغطاء السياسي اللازم”.
كما دعا البيان الحكومة اللبنانية إلى “اعتماد نهج جديد مغاير لما اتبع خلال الأشهر الإحدى عشرة الماضية، عبر إقرار خطة سياسية ودبلوماسية لحماية المواطنين ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ مواقف رادعة لوقف العدوان الإسرائيلي”.