عصير البرتقال بين الفائدة والمخاطر

يُعدّ عصير البرتقال من المشروبات المنعشة وسهلة التحضير التي يفضّلها كثيرون في جميع الفصول، إذ يجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الغذائية. غير أنّ تناوله بشكل يومي يثير نقاشاً متزايداً بين خبراء التغذية حول مدى ملاءمته لصحة الجسم.

فبحسب دراسات حديثة في مجال التغذية، يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال الطبيعي بنسبة ١٠٠٪ على ما يقارب ٢١ غراماً من السكّر و١١٢ سعرة حرارية. وعلى الرغم من أنّ العصائر المبسترة المنتشرة في الأسواق تُعالج بالحرارة للقضاء على الجراثيم دون أن تفقد كثيراً من طعمها أو قيمتها الغذائية، فإنّها تظلّ فقيرة بالألياف مقارنة بالفاكهة الكاملة.

ويحذّر اختصاصيون من الاعتماد اليومي على العصير بدلاً من تناول الثمار نفسها، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم بسبب غياب الألياف التي تُبطئ امتصاص السكريات. فبرتقالة واحدة متوسطة الحجم تحتوي تقريباً على ١٢ غراماً من السكّر و٣.٥ غرام من الألياف، في حين أنّ الكمية نفسها من العصير تضمّ ٢١ غراماً من السكّر ونصف غرام فقط من الألياف.

ومع ذلك، لا يخلو عصير البرتقال من فوائد مهمّة، فهو مصدر جيّد لفيتامين “سي”، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، إلى جانب مركّبات نباتية مضادة للأكسدة تُعرف بالفلافونويدات التي تساهم في دعم المناعة والوقاية من الالتهابات.

ويُنصح البالغون بتناول ما بين كوب ونصف إلى كوبين من الفاكهة يومياً، على أن تكون نصف هذه الكمية من الفواكه الطازجة، والنصف الآخر يمكن أن يشمل العصائر الطبيعية، شرط عدم الإفراط في تناولها للحفاظ على توازن السكر والطاقة في الجسم.

زر الذهاب إلى الأعلى