تجري التحضيرات في بلدة القرارة جنوب خان يونس لافتتاح مقهى ومطعم جديد يحمل اسم “نوفا” (Nova)، ويقع مباشرة على شاطئ البحر، ما أثار موجة من الغضب في إسرائيل بسبب الاسم الذي اختاره القائمون على المشروع.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المقهى الجديد يقع على بُعد نحو ٢٠٠ متر من مقر منظمة “أطباء بلا حدود”، ويتميّز بإطلالته البحرية وأجوائه الهادئة، لافتة إلى أن الاسم المختار يتطابق مع اسم مهرجان الموسيقى في بلدة “رعيم” الإسرائيلية الذي تعرّض لهجوم خلال أحداث ٧ تشرين الأول.
وأضافت الصحيفة أن توقيت الافتتاح، المتزامن مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، يُنظر إليه في إسرائيل على أنه خطوة استفزازية، ونقلت عن أحد أفراد عائلات الضحايا قوله:
الجرح لا يزال مفتوحًا لدى آلاف العائلات، واختيار هذا الاسم يعيد إليهم صدمة وطنية مؤلمة.
في المقابل، أوضح مالك المقهى في تصريحات للصحيفة أن الاسم لا يحمل أي دلالة سياسية أو رمزية متعلقة بالأحداث، قائلاً:
اخترنا اسم نوفا لأنه جميل، وينسجم مع الطابع المميز للمكان. لقد استثمرنا كثيرًا في التصميم والبناء لتقديم تجربة مختلفة للزوار.
ورغم الجدل في الأوساط الإسرائيلية، يُتوقع أن يُفتتح المقهى رسميًا قريبًا، حيث يستعد مالك المشروع لاستقبال الزبائن، في وقت يرى فيه سكان غزة أن افتتاحه يمثل خطوة رمزية نحو استعادة الحياة الطبيعية بعد أكثر من عامين من الحرب والدمار.
ويُشار إلى أن كلمة “نوفا” (NOVA) في اللغة اللاتينية تعني “الجديد” (New)، كما تُستخدم أيضًا للدلالة على “نجم جديد” في علم الفلك، وهو ما يضيف بعدًا رمزيًا آخر لاسم المكان باعتباره بداية جديدة بعد مرحلة مظلمة.