بدأت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة تنفيذ انسحاب تدريجي من مدينة غزة ومخيّم الشاطئ باتجاه ما يُعرف بـ الخطّ الأصفر الذي جرى التوافق عليه ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار الأخيرة، وذلك بالتزامن مع غارات جوّية استهدفت مناطق متفرقة على أطراف المدينة.
وأفادت تقارير إعلامية عبريّة بأنّ القوات الميدانية المنتشرة في أحياء غزة بدأت بالتحرك نحو نقاط مراقبة محددة مسبقًا، تُتيح لها الحفاظ على مستوى عالٍ من الحماية أثناء عملية الانسحاب.
وأوضحت المصادر أنّ أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مناطق متعدّدة في القطاع منذ ساعات الصباح الأولى، نتيجة القصف الذي رافق تحرّكات القوات الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إنّ “الجيش يتعامل بحذر بالغ، فالعملية معقّدة ولا مجال للمجازفة”.
وأضافت التقارير أنّ وحدات قتالية من لواء غولاني ولواء جفعاتي بدأت بمغادرة القطاع فعليًا، فيما بدأت وحدات أخرى تتخذ مواقع مراقبة جديدة قرب الحدود. كما أعلنت القناة ١٢ العبرية أنّ اللواء السابع في الجيش الإسرائيلي شرع هو الآخر في الانسحاب من داخل غزة.
في الأثناء، سُمع دوي إطلاق نار متقطّع في مناطق شمالي ووسط القطاع، فيما أفادت مصادر ميدانية بأنّ القصف المدفعي استهدف أطراف مخيّم النصيرات في المنطقة الوسطى، وذلك عقب رصد تحرّكات وُصفت بـ”المشبوهة” قرب مواقع الجيش المنسحب.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أنّ عملية الانسحاب تُعدّ “خطوة دقيقة وحساسة” في إطار تنفيذ اتفاق التهدئة، مؤكدين أنّ الجيش يسعى إلى إتمامها “من دون خسائر أو مفاجآت ميدانية”.