
خلال لقائه في نيويورك عند الخامسة من بعد ظهر أمس (منتصف الليل بتوقيت بيروت)، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساعدة الولايات المتحدة في إلزام إسرائيل بتطبيق إعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ ووقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب من المواقع التي تحتلها، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين، وتنفيذ القرار ١٧٠١ بكامل بنوده. كما دعا إلى تزويد الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات اللازمة للقيام بمهامه في مختلف المناطق، وإلى دعم عقد مؤتمر مخصص لإعادة إعمار لبنان.
وأكد الوزير روبيو استمرار الدعم الأميركي للبنان، مشيدًا بجهود الرئيس عون والحكومة اللبنانية في استعادة العافية. وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة معوض، والمستشار السياسي جان عزيز. وعن الجانب الأميركي شارك المستشار السياسي والاستراتيجي مايكل نيدهم، والسفير توم براك، والسيدة مورغان أورتاغوس.
كما التقى الرئيس عون في جناحه في فندق “ماريوت” السيناتور جاين شاهين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، وشكرها على مساهمتها في إقرار دعم بقيمة ١٩٣ مليون دولار للجيش اللبناني و٤٠ مليون دولار لقوى الأمن الداخلي. وأكد أن هذا الدعم يعكس الثقة الأميركية بالمؤسسات الأمنية اللبنانية، مشددًا على دور الجيش في الجنوب، وعلى الحدود الشمالية–الشرقية، وفي مكافحة التهريب والمخدرات وحماية المؤسسات الرسمية.
وتوقف الرئيس عون عند “التوقيت المريب” للمجزرة الإسرائيلية في بنت جبيل التي استهدفت عائلة لبنانية بينها ثلاثة أطفال بعد ساعات من اجتماع لجنة الـMechanism، محذرًا من أن الاعتداءات المتكررة تضع المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، أمام مسؤولية وقف التصعيد وإطلاق الأسرى اللبنانيين.
من جانبها، أشادت السيناتور شاهين بخطوات الجيش اللبناني “المنظمة والحرفية”، مؤكدة أن المساعدات تهدف إلى تمكينه من أداء مسؤولياته كاملة، وأن أي تطور إيجابي في لبنان سيفتح الباب لمزيد من الدعم. وحضر اللقاء فريق عمل السيناتور شاهين، وعن الجانب اللبناني السفيرة ندى حمادة معوض، والمستشار السياسي جان عزيز، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.