أعلنت الرئاسة التركية أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع أمير دولة قطر تناول فيه الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف وفدًا لحركة حماس في الدوحة، حيث جرى بحث التداعيات الأمنية والسياسية وسبل منع اتساع دائرة التوتّر.
وفي سياق متصل، أفادت الرئاسة الإيرانية أنّ الرئيس مسعود بزشكيان أدان خلال اتصالٍ هاتفي مع أمير قطر ما وصفه بـ«عدوان الكيان الصهيوني» على الدوحة، مؤكّدًا دعم بلاده لجهود الحفاظ على الاستقرار ورفض انتهاك السيادة.
من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية النمساوية عن «قلق بالغ» إزاء الغارات التي «تنتهك وحدة أراضي قطر وسيادتها»، محذّرة من أنّ الهجمات على الدوحة تعرّض حياة الرهائن للخطر وتُقوّض مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ودعت في بيانها جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات تُهدّد الاستقرار الإقليمي.
بدورها، أكّدت المفوضية الأوروبية أنّ القصف الإسرائيلي للدوحة يمثّل انتهاكًا للقانون الدولي ويُنذر بمزيدٍ من العنف في المنطقة، مشدّدة على ضرورة ضبط النفس وإتاحة المجال للمساعي الدبلوماسية.
تُظهر هذه المواقف المتلاحقة حجم الانشغال الدولي بتداعيات القصف على مسار الوساطة الجارية، وتؤكّد الحاجة إلى خطواتٍ عاجلة تحول دون تصعيدٍ جديد وتعيد تركيز الجهود على مسارٍ سياسي يضمن صون السيادة ومنع انزلاق المنطقة إلى جولة أوسع من التوتّر.