الصين: على واشنطن وموسكو استئناف معاهدة “ستارت”

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون أن موقف بلاده ثابت بشأن مسألة معاهدة جديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، مشددًا على أن واشنطن وموسكو، باعتبارهما تمتلكان أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، تقع عليهما مسؤولية خاصة في مجال نزع السلاح النووي.

وقال جيا كون، في تصريح صحفي، إن “على الولايات المتحدة وروسيا الوفاء بالتزاماتهما ذات الأولوية واستئناف تنفيذ معاهدة ستارت الجديدة”، في إشارة إلى اتفاق “نيو ستارت” الذي يحدّ من الترسانات النووية لدى البلدين.

وينتهي العمل بالمعاهدة في ٥ شباط ٢٠٢٦، في وقت لم يُسجَّل حتى الآن أي حوار جدي بين موسكو وواشنطن بشأن تمديدها. وكانت المعاهدة قد وُقِّعت في عام ٢٠١٠ بين الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف، وتحمل رسميًا اسم “تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها”.

وتسمح المعاهدة لكل من الولايات المتحدة وروسيا بنشر ما لا يزيد على ١٥٥٠ رأسًا نوويًا استراتيجيًا، و٧٠٠ صاروخ بعيد المدى أو قاذفة قنابل كحد أقصى. كما تتيح إجراء ما يصل إلى ١٨ عملية تفتيش متبادلة سنويًا للتأكد من الالتزام ببنودها.

لكن عمليات التفتيش جرى تعليقها في آذار ٢٠٢٠ بسبب جائحة “كوفيد-١٩”، فيما يظل مستقبل المعاهدة غامضًا مع اقتراب موعد انتهائها، في ظل توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى