أكد النائب أيوب حميد أنّ المرحلة الراهنة التي يمرّ بها لبنان ليست معزولة عمّا يُراد لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، والتي تقع في صلب المخططات الصهيونية والمشاريع الاستثمارية العالمية. وأوضح أنّ الأطماع الإسرائيلية لا تقتصر على القتل والتدمير، بل تمتد إلى السعي لفرض وقائع ميدانية عبر إقامة مستوطنات على أراضٍ مسلوبة.
وأشار حميد، في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة قلاويه، إلى أنّ الإمام السيد موسى الصدر كان قد استشرف منذ عقود ما يُخطّط لهذه المنطقة، وهو ما نلمسه اليوم من خلال ما يجري في سوريا من محاولات تقسيم، وما يتعرض له العراق من فتن وتدخلات خارجية، إضافة إلى الضغوط التي تواجه الأردن وسواها من دول المنطقة. وأضاف: “ربما ننشغل في قضايا جانبية، غير مدركين لحجم الخطر الوجودي الذي يهدد أرضنا وأمتنا وتاريخنا وقيمنا”.
وفي سياق حديثه عن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، اعتبر حميد أنّ هذه القرارات تُقدَّم على طبق من ذهب للعدو الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه القيادات الصهيونية عمليات الاغتيال والانتهاكات الجوية والاستطلاعية، فضلاً عن محاولاتها تعميق الانقسامات الداخلية اللبنانية. ورأى أنّ القرار الرسمي الأخير “متسرّع” وأقل ما يقال فيه إنّه لم يستوفِ شروط التمثيل الحقيقي للواقع اللبناني.
وختم النائب حميد بالتشديد على أنّ إسرائيل تبقى العدوّ الأساسي الذي يهدد بقاء لبنان واستقراره، داعياً إلى تركيز الجهود في هذه المرحلة على صون الوطن والحوار البنّاء، بما يحفظ الدماء الطاهرة ويصون وحدة البلاد.

