
اعتبر إيرول ماسك، والد الملياردير إيلون ماسك، في تصريح لوكالة “رويترز”، أن الخلاف العلني بين نجله، الرجل الأكثر ثراءً في العالم، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعود إلى الضغوط الشديدة التي واجهها الطرفان خلال الأشهر الخمسة الماضية، داعيًا إلى إنهاء النزاع.
وقال إيرول ماسك، خلال مؤتمر في موسكو نظمه رجال أعمال روس محافظون، إنّ “إيلون ودونالد عانيا توترًا شديدًا لخَمسة أشهر، وبعد أن تخلّص كل منهما من معارضيهما وبقيا وحدهما في الساحة، بدأ كل طرف بمحاولة التخلّص من الآخر. حسناً… يجب أن يتوقف ذلك”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتقد أن نجله أخطأ بدخوله في خلاف علني مع ترامب، أجاب: “الناس أحيانًا لا يفكرون بوضوح في اللحظات الحارة”. وأضاف: “سيُحسم هذا الخلاف قريبًا جداً، وأنا أقف مع ابني”.
وتابع: “إيلون متمسك بمبادئه، لكن لا يمكنك دائمًا التمسك بالمبادئ بشكل مطلق في العالم الواقعي… أحيانًا عليك أن تأخذ وتعطي”.
وفي تصريح مثير للجدل خلال المؤتمر، أشاد والد ماسك بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إيّاه بأنه “رجل ثابت ولطيف للغاية”، موجّهًا اتهامات لوسائل الإعلام الغربية بـ”نشر الهراء” وتصوير روسيا كعدو.
وكانت العلاقة بين ترامب وإيلون ماسك قد توترت مؤخرًا بعد أن وصف ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب بـ”القبيح والمقزز”. وردّ ترامب بالقول إن العلاقة مع ماسك انتهت، مهددًا بـ”عواقب وخيمة” في حال دعم ماسك الديمقراطيين ضد الجمهوريين في الكونغرس.
يُذكر أن ماسك كان قد موّل جزءًا كبيرًا من حملة ترامب الرئاسية لعام ٢٠٢٤، وعيّنه ترامب لاحقًا مسؤولًا عن جهود تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية وخفض الإنفاق الحكومي.