روبوتات وحلول ذكية لرعاية مرضى الخرف في دار كالر بلندن

تجري دار كالر للرعاية في شرق لندن تجربة تقنيات ذكية حديثة، من بينها حيوانات آلية وأجهزة “أمازون أليكسا”، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة حياة المقيمين من كبار السن الذين يعانون من الخرف.

وتقع دار كالر في طريق غريغوري بمنطقة ماركس غيت، وهي آخر دار رعاية تديرها بلدية باركينغ وداجينهام بشكل مباشر. وتندرج ضمن خدمات الرعاية المتكاملة لقسم دعم البالغين، وتستقبل حاليًا ٤٣ مقيمًا تتجاوز أعمارهم ٦٥ عامًا، جميعهم يعانون من درجات مختلفة من الخرف.

ومنذ إطلاق المجلس البلدي خدمة التكنولوجيا المخصصة للرعاية في أيلول ٢٠٢٣، بالتعاون مع شركة “ألكوف”، بدأت دار كالر باستخدام مجموعة متنوعة من الأجهزة التقنية لدعم سكانها. ومن أبرز هذه الابتكارات، القطط والكلاب الآلية التي تقلّد الأصوات الحقيقية وتتفاعل عند المداعبة، وقد ساهمت بشكل ملحوظ في تقليل حالات التوتر لدى النزلاء، وأدت إلى تفاعل عاطفي غير مسبوق، خصوصًا من مقيمين يعانون من فقدان القدرة على الكلام أو صعوبات في النطق.

وأكد طاقم الدار أن هذه الروبوتات تساعد في تهدئة المرضى وجعلهم أكثر استقرارًا وراحة، حيث يبقون في أماكنهم لفترات أطول وتبدو عليهم مظاهر السعادة بعد التفاعل معها.

ومن ناحية أخرى، ساهمت أجهزة الترجمة الفورية الرقمية في تحسين جودة الحياة للنزلاء الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية، مما خفف من شعورهم بالعزلة الاجتماعية وساعد في تعزيز التواصل مع الطاقم.

وقالت مديرة الدار، بولين همفري، إن أجهزة الترجمة لعبت دورًا مهمًا في رفع مستوى التفاعل الاجتماعي وتعزيز الثقة بالنفس لدى النزلاء، موضحة: “الكثير من مرضى الخرف يعودون إلى لغتهم الأم مع تقدم الحالة، مما يصعّب علينا فهم احتياجاتهم. الترجمة تتيح لنا إدماجهم في الأنشطة الجماعية، وهو أمر بالغ الأهمية لاندماجهم الاجتماعي”.

ويُعد هذا المشروع نموذجًا واعدًا لاستخدام التكنولوجيا في تقديم رعاية أكثر إنسانية وشمولًا لكبار السن المصابين بالخرف.

زر الذهاب إلى الأعلى