نفاد المخزون الغذائي في غزة وسط تحذيرات من المجاعة

أكدت سيندي هينسلي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن آخر شحنة غذائية قد أُرسلت إلى قطاع غزة، وأنه لا يوجد مخزون غذائي متبقي لدى البرنامج لإرساله إلى المنكوبين في القطاع.

وحذرت ماكين من الظروف الكارثية التي يعاني منها سكان غزة، حيث يواجهون وضعًا مأساويًا ويتضورون جوعًا بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية.

وأوضحت أن هناك مخاوف جدية من تفجر الأزمة الإنسانية ومجاعة شاملة نتيجة عجز البرنامج عن الوصول إلى القطاع وتقديم المساعدات اللازمة.

وأضافت أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تعرض المزيد من السكان للمجاعة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة مئات الآلاف من المدنيين.

وفي هذا السياق، دعت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول دون معوقات لتوفير الدعم العاجل وإنقاذ حياة السكان الذين يعانون بشدة.

ومن جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) انتشار الجوع وتفاقمه في قطاع غزة، مع توقعات بنفاد ثلثي الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.

كما فرضت السلطات الإسرائيلية حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ ٢ مارس الماضي، ما أدى إلى توقف تام في إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، الوقود، والإمدادات الطبية. وأكدت الأونروا نفاد مخزونها من الطحين، ولم يتبق لديها سوى ٢٥٠ طردًا غذائيًا.

وفي تصريح له في ٢٢ نيسان، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: “نحو ٣ آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول”، محذرًا من انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى