
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع مساء يوم الجمعة، “السعي لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها”، مشددًا على “أهمية دور الفتوى في بناء الدولة الجديدة وأمانتها ومسؤوليتها”.
وخلال كلمته في مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية، قال الشرع: “لطالما كانت الشام منبرًا علميًا وحضاريًا ودعويًا، حتى وقعت سوريا بيد العصابة الفاسدة، فانتشر الفساد وعمت الفوضى، وعُمل على هدم سوريا ركنًا ركنًا”.
وأضاف: “اليوم نسعى جميعًا لإعادة بناء سوريا بسواعد أبنائها، ولا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى في هذا البناء، خاصة بعدما تعرضت للإساءة من غير أهلها”.
وتابع: “كان لزامًا علينا أن نعيد لسوريا ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن ذلك إعادة منصب المفتي العام، وقد تولى هذا المنصب اليوم الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي”.
وأشار الشرع إلى أن “الفتوى ينبغي أن تكون مسؤولية جماعية من خلال مجلسٍ أعلى للإفتاء، يصدر الفتاوى بعد البحث والتدقيق، فهي أمانة عظيمة”. كما أكد أن “المجلس يسعى إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويحفظ الهوية، ويحسم الخلافات التي تؤدي إلى الفرقة”.
وختم كلمته بالقول: “أسأل الله العظيم في هذا الشهر المبارك، أن يعيننا على إعادة بناء سوريا دولة عادلة وقوية ذات عزة وكرامة لأبنائها، والحمد لله رب العالمين”.

