عودة ينتقد اجتزاء آيات الإنجيل في وسائل التواصل

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عوده، إلى أننا “وصلنا إلى نهاية الأسبوع الأول من الصوم الكبير المقدس، الذي تحتفل الكنيسة في الأحد الأول بذكرى رفع الأيقونات المقدسة وانتصر الأرثوذكسية، أي الإيمان القويم. اليوم نذكر حدثًا هامًا في تاريخ كنيستنا، وهو دحر هرطقة محاربة الأيقونات الشريفة، والتي ثبتت الكنيسة ضدها في مجمع القسطنطينية عام ٨٤٢، بعد نضال دام أكثر من قرن”.

وخلال قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، لفت المطران عودة إلى أن “الهراطقة لم يرفضوا الأيقونات فقط، بل رفضوا أيضًا التعليم القويم عن المسيح كإله تام وإنسان تام، مما شكل إنكارًا لتجسد ابن الله”. وتابع: “الكنيسة لا تحتفل بهذا العيد لأسباب تاريخية فقط، بل لأنه يشكل هدفًا للصوم، أي الانتصار على الزيف والهرطقة وخدع الشيطان”.

وأكد المطران عودة أن “استقامة الرأي لا تعني التحامل على الآخرين أو التشهير بهم، بل هي إيمان حقيقي بالنمو الروحي والصلاة والمحبة. الأرثوذكسية هي إيمان بالبشارة التي نقلها الرسل، وهي عمل محبة تطبيقي تجاه الآخر”. وتابع: “الإيمان الأرثوذكسي ليس مجرد كلام، بل يتطلب تطبيقًا حيًا في أعمالنا، والتي يجب أن تكون موجهة نحو خدمة الآخرين وتقديم الأفضل لهم، مما يرضي الله”.

وشدد على أنه “على المؤمن أن يكون مميزًا، ويجب عليه أن يعي أن إيمانه لا يجب أن يجبر الآخرين على اعتناق ما لا يرغبون فيه، بل يجب أن يكون محفزًا لهم على التمسك بالحقيقة”. وأضاف: “إستقامة الرأي هي سمة لا تقتصر على المؤمن فقط، بل يجب أن تكون سائدة في كل إنسان ذي عقل واعٍ وقلب رحيم، وبخاصة في المسؤولين الذين يجب أن يكونوا نموذجًا للإنفتاح والمحبّة لخدمة الجميع”.

وختم بالقول: “هذا الأحد هو البداية في مسيرتنا نحو القيامة، التي هي أساس إيماننا. فلنجاهد باستقامة لكي نصل إلى فرح القيامة المقدسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى