
أفاد مصدر أمني سوري يوم الأحد، بالعثور على مقبرة جماعية تضم عددًا من جثث قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد.
وذكرت الوكالة على موقعها الإلكتروني أن “مجزرة مروعة ارتكبتها فلول النظام البائد بحق القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بهم في مدينة القرداحة”.
وأشارت إلى أنه تم العثور على الجثامين داخل مقبرة جماعية في أحد وديان المدينة.
ونشرت الوكالة الرسمية مجموعة من الصور توثق عملية انتشال عدد من الجثث لأشخاص يرتدون الزي العسكري، بينما نُقلت بعضها على سيارات.

ووفقًا لـ”تلفزيون سوريا”، تم اكتشاف المقبرة خلال عملية التمشيط التي تنفذها وحدات من الجيش والأمن العام في المدينة.
وأوضحت أن تلك القوات تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بقيام فلول النظام السابق بدفن عناصر من الشرطة والأمن الذين تمت تصفيتهم خلال الهجمات الأخيرة، قرب أحد الطرق الفرعية في منطقة جبلية.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترًا أمنيًا واشتباكات بين فلول نظام الأسد وقوات الأمن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
السبت أعلنت السلطات في سوريا تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات هي الأعنف منذ الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأوَّل ٢٠٢٤.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء السبت، بأن “عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت ١٠١٨ شخصًا، بينهم ٧٤٥ مدنيًا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية”.
وأوضح أن الوضع في المنطقة تدهور، حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات، لا سيما الاتصالات في بعض المناطق.

