تهديدات دبلوماسية على الطاولة: هاكابي يحذّر إسرائيل من كلفة التضييق على المسيحيين

دعا السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الأميركيين المسيحيين إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وذلك على خلفية سلسلة حوادث تعرّض فيها مسيحيون لاعتداءات بالبصق والضرب من قبل يهود، بحسب ما أكّده في مراسلاته الأخيرة.

وفي رسالة رسمي وجّهها إلى وزير الداخلية موشيه أربِل، هدّد هاكابي بأن تعلن سفارته أن إسرائيل لم تعد ترحّب بالمجموعات المسيحية، في ظل ما وصفه بتعطيل غير مبرَّر لمنح تأشيرات سياحية لبعثات إنجيلية كانت تحصل عليها «روتينيًا منذ عقود». كما أمر السفارة بدراسة إجراءات متبادلة تطال طلبات تأشيرات الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة، إذا استمرت القيود الحالية.

وقال هاكابي في رسالته، التي اطّلعت عليها صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إنه يكتب «ببالغ القلق وخيبة الأمل» لأن الاجتماع الذي عُقد في مكتب وزير الداخلية لم يُفضِ إلى الحلّ البسيط المنتظر لإعادة التأشيرات إلى مسارها الطبيعي. ولفت إلى أنّ وزارة الداخلية شرعت منذ مطلع عام 2025 في فتح تحقيقات تطال منظمات مسيحية إنجيلية ذات علاقات طويلة بإسرائيل، بينها مؤتمر المعمدانيين في إسرائيل وتحالف البعثات المسيحية.

وأضاف: «سيكون من المؤسف جدًا أن نضطر لإبلاغ الرأي العام في الولايات المتحدة بأن دولة إسرائيل لم تعد ترحّب بالمنظمات المسيحية وممثليها، وأنها تنخرط بدلًا من ذلك في مضايقات وإجراءات سلبية تجاه جهات كانت تاريخيًا من أوثق داعمي الصهيونية والصداقة مع الشعب اليهودي ودولة إسرائيل». وحذّر من أنه إذا واصلت الحكومة الإسرائيلية فرض تكاليف وإزعاجات بيروقراطية على منح التأشيرات الروتينية التي استمرّت لعقود، «فلن يكون هناك خيار سوى توجيه قسم القنصلية لدينا لمراجعة خيارات المعاملة بالمثل بحق المواطنين الإسرائيليين الساعين إلى تأشيرات دخول الولايات المتحدة».

وتأتي هذه التطوّرات على وقع تزايد الشكاوى من اعتداءات لفظية وجسدية ضد مسيحيين في القدس وأماكن أخرى، ما دفع هاكابي إلى التأكيد على أنّ استمرار هذا المناخ، إلى جانب تضييق مسارات التأشيرات، قد يقود إلى تدهور غير مسبوق في علاقات إسرائيل مع القواعد الإنجيلية الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى