أكد مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، يوم الأحد، أن صعوبات معقدة لا تزال تحول دون الإعلان الرسمي عن القوائم النهائية للأسرى المشمولين في صفقة التبادل مع إسرائيل، التي تأتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح المكتب، في بيان نُشر عبر منصة تلغرام، أن العقبات ترتبط بتحديد أسماء الأسرى من غزة والنساء والأطفال الذين سيُفرج عنهم، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة على مدار الساعة لتذليل هذه العقبات واستكمال الترتيبات المطلوبة لتنفيذ الاتفاق في أسرع وقت.
وأضاف البيان أن الإعلان عن الأسماء والتفاصيل الكاملة للصفقة سيتم فور انتهاء المشاورات واعتماد القوائم النهائية من الأطراف المعنية.
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قد نشرت يوم الجمعة قائمة تضم ٢٥٠ أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد تمهيدًا للإفراج عنهم بموجب الاتفاق، إلا أن مكتب إعلام الأسرى نفى التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأسماء حتى الآن.
وتأتي هذه المستجدات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، عن اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد أربعة أيام من المفاوضات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة مصر وقطر وتركيا، وبإشراف مباشر من الولايات المتحدة.
وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن ٢٥٠ أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، إلى جانب نحو ١٧٠٠ معتقل من الذين اعتُقلوا بعد ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، بينما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود ٤٨ أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم ٢٠ على قيد الحياة.
في المقابل، يقبع داخل السجون الإسرائيلية أكثر من ١١٬١٠٠ أسير فلسطيني، يتعرض كثير منهم إلى ظروف قاسية تشمل التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، وقد توفي عدد منهم داخل المعتقلات، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وكان ترامب قد أعلن في ٢٩ أيلول الماضي عن خطة مكونة من ٢٠ بندًا، تتضمن وقف الحرب، وتبادل الأسرى، ونزع سلاح حركة حماس، ضمن مبادرة تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة.
ومنذ ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على قطاع غزة بدعم أميركي، ما أدى إلى استشهاد ٦٧٬٨٠٦ فلسطينيين وإصابة ١٧٠٬٠٦٦ آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة ٤٦٣ شخصًا بينهم ١٥٧ طفلًا، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.